هذه مقارنه بيننا وبينهم (العرب والغرب)
قبل عقد مقارنة سريعة بننا وبينهم احب ان اقول لكم ان الذى دفعنى الى التفكير فى هذا الامر والبحث فيه موقف شخصى حدث لى فشعرت كم ان الفرق بيننا وبين اسلافنا كبير وان المعاير انقلبت راسا على عقب فاليوم اذا حاول احد الاطفال ان يحمل هم هذه الامة قوبل بالهجوم وانه معقد وانه غير سوي فى حين انه فى زمان اسلافنا اذا حاول طفل ان يلهو ولا يفكر فى حال المسلمين قيل له كيف تلهوا والامة بحاجة الى وقتك ومجهودك انقلاب بنسبة 180درجة الان
نعم فهذا هو حال امتنا العربيه والاسلاميه فالشباب عندنا في بلادنا يعاملون كاطفال تحت سن الخمس سنوات وفي الحقيقه هم شباب وقد نضجو بكل المقاييس ولكن عندنا هم
اطفال..!
وهذا هو اهم فرق بيننا وبين اوربا والدول المتقدمه عندنا يجب على الطفل ان يظل طفلا طوال عمره وان يظل تافهه عليه ان يفكر سوا في اللعب واللهو والا اصبح طفلا معقدا ومسكين ويعيش طفوله صعبه اكبر من سنه وعندما يكبر سيظل هكذا فلقد ربي واعتاد على هذا الامر ولذلك حرص رسولنا (ص) والصحابه رضوان الله عليهم والسلف الصالح والتابعين وتابعيهم الا اليوم على تربية ابنائهم تربية تقود الغد فهم رواده ولذلك نجد عدة امثلة من الاطفال والشباب الذين قد
صنعو التاريخ اولهم على حسب المده الزمنيه
مريم بنت عمران عندما كانت ام مريم وزوجه عمران حاملا بمريم في رقت كان الظلم والطغيان قد انتشر كانت وقتا اشبه بوقتنا هذا قد ارادت ان تربي مريم لتقود امه وتقود جيلا لتصنع تاريخا ولم تكن تعرف اصلا هل هي بنت ام ذكر وحتى العمر لم تفكر فيه فقد نذرتها من قبل ولادتها .فقالت ..:
"(رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم واني اعيذها وذريتها بك من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا )"
ففي هذه الايه قال ربنا سبحانه وتعالى ( فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا )
اي انه انبتها وكلمة انباتها تدل على ان نشاتها من الصغر فلما كبرت اصبحت مريم بنت عمران وام عيسى عليه السلام واوحوي اليها فلقد نشات وتربت من صغرها .
ولا يقل هذا الدور عن
غلام الاخدود الذي لم يذكر التاريخ اسمه كما ذكر فعله وهو
فتى لما يتجاوز ال _15_ وطبعا هو عندنا لايزال طفلا لكنه واجه وجابه الظلم والطغيان واختار الراهب مع ان الراهب معه المطارده والخوف ولكن الساحر معه المال والجاه والسلطان لكنه كان اقدر على الاختيار واختار الراهب وواجه الملك الظالم وهو في سن الخماسة عشر سنه
وتجد اطفالنا اليوم في مثل هذا العمر وهو امام
(الجزيرة للاطفاتل واسبيس تون وmbc3)ولكن هذا الفتى جابه الظلم الذي لم يقدر عليه الكبار
واحد اوجه الظلم والفساد ايضا هو ابو جهل الذي آذى المسلمين والرسول(ص) كثيرا
وكان من المتوقع ان يقتله الرسول(ص) او ابو بكر وعمر (رضي الله عنهما)
ولكن
معاذ ومعوذ وعمرهما 13 و 14 سنة يوم بدر...قتلا أبي جهل رأس الكفر...وكانا يربطان السيوف على أيديهما لصغر سنهما...
واليوم شبابنا بلغوا25من عمرهم وكل ما يهمهم هو محادثة الفتيات وغيره وهذا فرق كبير بين من يعيش ليتعرف على فتاة وبين من يعيش ليدخل الجنة...
ربما سن ال 15 وال 14وال13 اكبر بقليل من السبع سنوات فسيدنا
علي بن أبي طالب..الذي حمل الإسلام على كتفيه منذ كان عمره 7 أعوام وحتى استشهاده وعمره 63 عاماً...
وصق الرسول (ص)فيما كذبه به قومه
وايضا من الذين نشاو في عبادة الله وحمل هم اسلامهم
عبدالله بن الزبير بن العوام...وعمره 7 أو 8 سنوات...مر به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب..وكان عمر كلما مر...تفر من أمامه الصبيان لهيبته..ولكن عبدالله لم يفر..فسأله عمر: لم لم تجر كما جرى أقرانك...فقال عبدالله: لم أخطيء لأفر...ولم يكن الطريق ضيقاً لأوسع لك الطريق..
فسأله عمر: لم لا تلعب مع أصحابك...
فقال عبدالله: ألعب معهم هويناً...ولكن لم أخلق لألعب...
قال عمر: فلم خلقت...
فقال عبدالله: لأعز الإسلام...
والمفاجآه الكبرى هي ان رسول الله(ص") في يوم حادثة الافك والله حادثة الافك وهي اكثر النقاط حساسية في حياة الرسول (ص)واكثرها خصوصيه استشار طفل صغير على حد قولنا نحن هو
اسامة بن زيد الذى كان عمرة وقتها ثلاثة عشر عاما ولم يقل صبي دعه يلعب مع اصحابه ولا تقتل طفولته بمثل هذه الامور ولم يستشر ابو بكر ولا عمر رضى الله عنهما واستشار على الذى كان عمره وقتها لم يتجاوز السابعة والعشرين واخذ الرسول صلى الله عليه وسلم براي اسامة ان هذا الاسامة الذى كان له راي فى الثالثة عشر هو نفسه الذى قاد الجيش باكمله الى بلاد الشام
*
حصلت مجاعة فى بلاد الحجاز فجاء وفد منها الى المدينة لمقابلة عمر رضى الله عنه وكان بينهم طفل صغير ابن اربعة عشر عام فلما اراد ان يكلم عمر قال له عمر ان الاولويه للكبير فرد الفتى انا يا خليفة رسول الله وابو بكر لست باصغر من هدهد سليمان الذى كان سببا فى هداية ملكة سبا ولست اصغر من نملة سليمان التى ذكرت فى القران يا امير المؤمنين لقد اصابتنا سنة اذابت الشحوم وسنة اكلت اللحوم وسنة دقت العظام فامر له عمر رضى الله عنه بالف دينار وامر لوفده كل واحد 500دينارفقال يامير المؤمنين ان قومى بحاجة الى هذه الاموال اكثر منى
*
عمر بن عبدالعزيز....كانت أحد أسباب ثباته على الحق..وقوته....هو ابنه عبدالله...الذي توجه إليه يوم توليه الخلافة..وقال له: يا إبت إنك اليوم سوف تسأل يوم القيامة ويسأل معك أهل بيتك..فامش على الحق ولو وضعنا في القدور تغلي بنا..فلا تترك الحق يا أبت..فقال عمر: الحمد لله الذي جعل من أهل بيتي من يذكرني...وكان ابنه عمره 17 عاماً فقط...ولكنه كان جاداً...وأثناء جمع أموال المظالم من بني أمية..أفتى بعض علماء المسلمين أن هذه الأموال وزرها على من سبق...فلا ترد إلى أهلها..ولكن عمر أصر على أن ترد إلى أهلها..وكان الوقت وقت قيلولة...فقال: سأردها بعد العصر..فأتاه عبدالله وقال له: وهل تضمن أن تعيش إلى العصر...!!!هذا الشاب مات وعمره 19 عاماً...بعد أن ثبت أباه..وجعله قوياً صلباً لا يخشى في الله لومة لائم...
إبراهيم بن أدهم...كان شاباً فارغاً..كل همه في الدنيا لهوه بالفرس...فذات يوم مر به شيخ عجوز فقال له: يا إبراهيم..ألهذا خلقت...أم بهذا أمرت!!!! فعاد إبراهيم إلى بيته..وأقسم أن يعيش للسبب الذي خلق من أجله..قال تعالى :" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"..وصار إبراهيم بن أدهم...سيد التابعين
افيقوا يا امة محمد الان وبخاطركم ومازال فى العمر بقية قبل ان تفيقوا فجأة وبغير خاطركم ويكون العمر قد وللى
ان لم نفيق فى رمضان ونحن اقرب ما يكون لله عز وجل فمتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟