مسلمة لله
عدد الرسائل : 135 العمر : 28 المزاج : الحمد لله على كل شىء تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: لكى انتى اختى المسلمة الخميس سبتمبر 11, 2008 9:28 am | |
| بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(أخلعي العباءة والنقاب والحجاب الآن)................ كانت تلك عبارتي لفتاه دار بيني وبينها نقاش فخرجت جملتي هذه في وسط حديثي لها بغضب شديد ...
نعــــــم قلتها لها وأنا بكامــــل قواي العقليــــة المسلمــــة .. ربمــــا تسألون أين إسلامـــــك هذا وأنتي تقولين جملتك هذه ..؟؟!!
لا تتعجبــــــوا .. ولا تأخذكـــم الظنــــون بي لترحلوا بعيدا عن شاطئي .. بـــل تريثــــوا .. وتمهلــــوا .. فوالله إني لأغار على سترتي وعفافي وكرامتي .. وما جملتي تلك إلا صرخات كتمتها في السابق .. لكنني وصلت إلى حد لا أستطيع أن أصمت به أو اكتم !
فقــــــط دعوني ألتقـــــط أنفاسي قليلا .. وأجمع حروفي التي تناثرت مني .. وأتمالك قلمي .. كي أسطر لكم قصة جملتي تلك .. وأنتظر حكمكم ..فيما قلته هل أنا على صواب أم على خطأ ..... فوالله إني أشعر إلى الآن بثورة غضبي لم تهدأ بعد ..
نعم قلتها وسأقولها ... لا تلوثـــي عباءتي ونقابي وحجابي بتصرفاتك .. أنت أيتها المسلمة المقنعة المزيفة ..
آه وآه ليتك لم تكوني مسلمة لكان الأمر أهون علي .. ولقلت أنها مؤامرة لسلب مني احترامي وحشمتي .. ولقلت أنها مؤامرة لتدنيس لباسي وسترتي ..
ولقلت أنها مؤامرة من الكفار واليهود لتشويه عفتي وحيائي .. ولقت وقلت الكثير الكثير ..
لكــــــــن .. وأااااااااه من كلمة لكن .. أتت منكن أنتن يا أخواتي في الإسلام ..
بالأمس ذهبت لجارتــــي "ام محمد" لكي أتحمد لها بالسلامة بعد ولادتها .. وهناك وجدت إحدى صديقاتها تدعي " ألاء " ..لا اعرفها جيدا .. لكني كنت ألتقيها كثيرا هناك .. وكان حواري معها دائما لا يتعدى عن السلام ومعرفة الحال .. وقد عرفت من "ام محمد" أثناء جلوسنا بأن صديقتها " ألاء " قد وصلت منذ يومين من السفر فقد كانت في زيارة لأهلها في بلدها .. وقد أحضرت شريطا مسجلا بالفيديو .. لأغلبية الأماكن التي زارتها هناك .. وكانوا على وشك ان يضعوه لولا قدومي .. فاستأذنوني وبعد موافقتي وضعت " ألاء " الشريط كان الشريط عاديا في بدايته .. من مناظر طبيعيه وجبال .. وأسواق وبنايات ما شاء الله ..
وبعد ذلك كان هناك تصوير لاحدى الحفلات الغنائيه لإحدى الفنانين العرب على إحدى المسارح ..
فهالنــــي ما رأيت .. بل صعقـــت .. بل تجمدت أوصالي .. وأنا أرى فتيـــات ونســــاء .. منهن من كانت محجبـــة ومنهن تلبس العبــــاءه .. والأدهي تلك التي غطت وجهها بالنقــــاب .. وهن يتراقصن على أنغــــام الموسيقى .. وكأني أحضر عرسا نسائيــــا .. وليس حفله مختلطا به شبـــاب وشابـــات رجـــال ونســــاء ..
هـــــذه تصفق بحرارة .. وهـــــذه تصرخ ... وهـــــذه تتمايل .. وهـــــذه قد سقطت عبائتها فظهر لبسها الضيق المخزي .. وهـــــذه .. وهـــــذه إلــــخ ..
كل ذلك وهـــا انــــا كنت على وشك ان أسألهـــا عن تلك الفتيـــات ومـــا يفعلونـــه من خـــزي وعــــار .. كــــي تقــــف حروفـــي وهـــي علـــى وشك الخروج على طرف شفتي متجمـــده ... وأنــــا أرى صاحبة الشريط .. وهي ترتـــدي الحجــــاب والعبــــاءه .. أخذهـــا الشيطان معهم لتنظم لقافلته فأخذت ترقص يمينا ويسارا ... وكأنــــه سكرت هذه الأنغام قد أفقدتهــــا صوابهــــا ...
على الرغم من أن الاخت ألاء من بلد عربي عرف عنه انه متحضر ومتحرر إلى أبعد الحدود .. لكني في كل مره كنت أراها في السابق أراها متحجبة وترتدي العباءة ..
لكن من رأيتها على الشاشة تختلف بتاتا عمن تجلس بقربي!!
فأدرت وجهي إليها وأنا اشعر بضيق ما بعده ضيق ... وأنا أخاطبها بغضب لم أستطيع أن ألجمه " لما أنتي متحجبة وتلبسين العباءة ..؟؟ اخلعيهم ألان .. ان كنتي متحررة ...ألا تعتقدين بأنه لباسك هذا يعيقك عن الرقص "
فنظرت لي باستغراب ... فتجاهلت نظرتها لأكمل " من يرتدي ذلك الحجاب وهذه العباءه عليه أن يحترمهما .. لا أن يلوثهما بتلك الرقصات الشيطانية .. "
فوقفت وأنــــا أهم بالخروج .. وبعـــد خطــــوات .. وإذ بها تناديني بصوت عالي يغلب عليه الغضب قائله " قبل أن توجهي كلامك هذا لي وأنا فتاه عربيه .. عليكي أن توجهي حديثك لمن رايتيهن عبر الشريط وهن أغلبيتهن خليجيات .. منقبات .. ومحتشمات .. على ما أظن .. الأفضل إن يرمين هن أيضا عباءتهم وحجابهن وغطاء وجوههن ..ولست أنا فقط .. ألستن انتن أولى باحترام عبائتكم قبلي أنا .؟؟ !!
كنت على وشك أن امسك بمقبض الباب لأخرج لكن كلماتها استوقفتني .. فأنا لم اعتاد تــــرك من يحادثني .. وايضا لم اعتاد ان اترك غضبي يتحكم بي ..
نعـــــــم إلى الآن أنا غاضبه بل والله إني اشعر باختناق .. لكن علي أن اكمل حواري معها ..
عـــــدت أدراجي .. وآخذت اجمــــع أفكــــاري .. ثم جلست بمكاني دون أن انطق بكلمه واحده .. دقائـــــق قضيتها في صمت .. وهي تنظر لي بــــــإستعجاب ... ثم بعد ذلك رفعت عيني ونظرت إليها .. وقلت لها " هل نفسك تقبل مني الحديث الآن .. أم ارحل" فأجابتني " تفضلــــــي" فقمت من مكاني وجلست على الأريكة التي بجانبها .. واسكنت عيني بمقلتها ..
وقلت لها "إن وجدتي فتاه تضع يدها بالنار هل ستفعلين مثلها .. " فأجابتني "بالتأكيـــــــد لااااا "
فأكملت " إن وجدتي فتاه تتبع الشيطان هل ستفعلين مثلها؟" .. فكررت نفس الاجابة فاكلمت " وإن وجدتي فتاه تسلك طريق جهنم .. ليكون جسدها حطبا تلك النار هل تتبعين نفس الخطى .. " فصمتت وكأنها استوعبت المغزي من اسئلتي ..
فاكملـــــت حديثـــــــي ....
غاليتي .. اللباس الإسلامي ليس حكرا على الفتيات الخليجيات .. بل هو لكل امرأة نطقت شفتاها بــ لا اله إلا الله ومحمد عليه الف الصلاة والسلام رسول الله .. فأصبحت مسلمة ..
فوجب عليها هذا اللباس .. سواء خليجيــــه .. عربيـــــه أو أجنبيــــة .. ..
إن عيني لتدمـــع وأنا أراكن في الحفلات الغنائية إن كنتي متحجبة أو منقبة ومحتشمة .. ترقصيـــن وتهلليـــن .. وتتمايليـــن أمـــــام شاشات التلفـــــاز .. وحولك الكثير الكثير من الرجال .. ينظرون لكي بعيـــن مريضـــه تفتــــرس كل مـــا يظهـــر منــــك ..
فأنت إن لم تحترمـــي حجابك .. وغيـــرك لم تحتـــرم عباءتهـــا او نقابهــــا .. إذن مـــن سيحترمــــــه ... ؟؟؟؟!!!!
قلبي يعتصـــر ألمــــا وأنــــا أرى حجابـــي وعباءتـــي تتمايل مع أنغـــام الموسيقـــى .. بــــدلا من أن أراها تستقيـــــــم وتنحنـــــــي من اثر القيام والسجود ..
هل شاهدتــــي راهبـــة متعبدة لدى الغـــرب تدخل المراقص وترقص بلباسها الديني هل رأيتــــي ...؟؟
لما تلك الراهبة حافظة على ديانتها وهي مسيحية وأنتي يا فرد من أمة محمد عليه الف الصلاة والسلام .. لم تفعلي مثل ما فعلت .. لما ؟؟
لما أنتي أصبحتي أنـــــزل منها وأنتـــي من رفعـــك الاســـلام وقدرك .. أي صورة سيعرفهــــا العالم عندما يراك هكذا عبر شاشات التلفاز وقد أخذتك السكرة بهذه الألحــــان المحرمـــة ..
أهكذا يكون حفاظك لدينــــك بعد ان أكرمك وحافظ عليك .. وحررك من العبوديــــة ..
فبالأمـــــس كنت توأديــــــن ... وبالأمس كنتي جاريــــــــه .. وبالأمس كنت في أنـــــــزل مكانه ينظر عليك باحتقــــــار..
والان بفضل دينك وإسلامك أصبحتي جوهـــــــر بل أغلى والله ..أصبحتي كنــــز لا يقدر بأي ثمن .. أصبحتي دره يسعى الجميع لاقتنائهــــا .. أصبحتي أختـــا مسلمـــة تشار لها بالبنان لشرفهـــا وعفتهــــا .. وعندما تنجبيـــن الأبناء فتصبحين أمــــا تنزل الجنــــة تحت أقدامك ..
ابعـــــد كل هذا وذلك تنصاعــــي وراء هـــوى الشيطان .. فأجدك في الأسواق متبرجــــة بتلك العباه الضيقة المشوهة .. أو ذلك الحجاب المصطنــــع ..
ألا تعلمين بأنه عباءتـــــي كالمــــــاء الصافي لا رائحة فيه .. وأنتي لوثتيهـــــا بعطــــورك الفرنسية والأمريكيـــة ..
ألا تعلمين بأنه نقابـــــي كالحريــــــــر يتأثر بكل حبة غبار .. وأنتي لوثتيه بمكياجك وتبرج عينيك ..
ألا تعلمين أن حجابــــــي سد منيع لا يجتاحه أحد .. وأنتي قد تعبثتي بهذا السد وفتحتي نوافذ كي تطل من خلاله خصلات شعرك الملونة ..
فأصبحت يــــــدا عونـــــا للشيطان تشوه بـــه منظره أخواتــــي المسلمات .. وأصبحت خنجــــــرا يمزق هيبــــة عباءتــــي وحجابـــي وغطائــــي ... فيمـــرغ به التــــراب بعد أن كان عاليا شامخــــا طاهــــرا نقيــــــاً ..
اهتــــــــدي يــــا أختي اهتدي ... والله انه غيرتـــي على عباءتــــي قد أشعلـــت النار فيني ولم تجعلنـــي اصمـــت .. وغيرتـــي عليك وآنا أرى تلك العيــــون المفترسة تأكلك ..لم تريحني وأرقتنـــــــــي ..
فلماذا أنتي غافلــــة لاهيــــة مدبـــــره ... أفيقــــي أرجوكــــي أفيقـــي .. فأعداء الإسلام يتربصون بنـــــا .. فلا تفتحي لهم المجال ليهزمونــــــا ..
أرجوك لا تخيبي رجائــــي بك .. فأنـــا أعلم بأن هناك فـــــي داخلك مسلمــــة صغيــــره فأخرجيها واجعليها تتنفــــــس الهــــواء النقــــي .. وسيــــري معها الي طريق الجنــــة ..
فأنا والله لا ارغب أن يكون جسدك وقــــــوداً للنـــــار .. أرجوك قلتها مــــرارا وساقولها لكــي مــــرارا ..عــــودي إلينا عــــودي كسابق عهـــدنا بــــك .. عودي وارفعـــي من شأننــــــا
ارمي تلك العبــــاءه المصنعــــة .. وقولي نحـــــن لنـــا عباءه واحده وغيرها لا نريــــــــــد ..
نحـــــــــن لنا نقــــــاب واحــــــد وغيره لاااااااا نريـــــــــد
ونحـــــــن لنا حجــــــاب واحــــد وغيره لاااااااا نريـــــــــد
وكـــــل دخيل لنا من بـــــــــاب الموضــــــة والتحضــــر سنحاربـــــه .. سنمزقــــــه .. سندوس عليه بأقدامنـــــا .. فهو لا يستحق إلا أن يـــــــداس بالأقـــــدام لا أن يلبس على أجسادنــــــا الطاهـــــــرة ..
أختــــــي إني أمد لكــــي يــــدي .. انتظــــر أن أرى يديكـــي ترافق يـــــدي .. تشد من آزري .. لكي نصل معا إلى بر الأمان فتكوني رفيقتـــــي في الدنيا وفـــي الآخر إن شاء الله .
انتهيت من حديثي .. وأنا أراها صامتــــه .. لم تجيبني بأي كلمه .. فأحسست باني قد فعلت ما وجب علي أن افعلـــــه .. قد وجهت نصيحتـــــي .. وعليهــــا أن تقبلهــــا أو أن تتركهـــــا فذلك شانها وحدها ..
فوقفت واعتذرت منها على غضبي في بداية حديثي واستودعتهم الله .. فأدرت بظهري لأهم بالخروج .. وبعد خطوات قليلـــة وإذ أجـــدها تعانقني بشده ... ودموعها تتساقط كحبات المطر الطاهره .. أخــــذت تقبلني وهي تقول "والله انكي أخت لي في الله منذ الآن .. فاعذريني إن خاطبتك بقسوة في بداية حديثي معك .. لكن غفلتي وشيطاني أعماني عن الحق .. فسامحيني .. "
فابتسمت لها وأنا أقول "أما أنا فلا تشغلي بالك بي .. فأنا لا احمل في قلبي لكي سوى كل الحب والخوف .. لكن عليك أن تطلبي المغفرة من ربك فهو غفور رحيم" .
والحمد لله الذي ارجع لنا أختا مسلمة إلى طريقها .. لكن متى ستأتي البقية..
أختي في الله .. إسلامك وجب عليكي ان تحاولي في إصلاح كل أخت لكي تسير في هذا الطريق ..لعل الله يكتب هدايتها بين يديك ..
أما أنتي أيتها الغافلة .. فقافلتنا تنتظر قدومك .. نعم كوني معنا وليس ضدنا .. دعيك من زيف الدنيا ..فوالله لا يساوي شيئا .. تذكري قبرك .. لن تأخذي معك سوى عملك .. فاحرصي أن يكون عملا صالحا ينير لك وحشة قبرك ........ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
سيلين
عدد الرسائل : 62 العمر : 29 الموقع : في مكان ما المزاج : عادي عاي في المعادي تاريخ التسجيل : 26/12/2008
| موضوع: رد: لكى انتى اختى المسلمة الخميس ديسمبر 10, 2009 4:32 pm | |
| اسال الله الهداية لنا ولجميع المسلمين والمسلمات شكرا حبيبتي على القصة مؤثرة وكمان النصائح الرائعه زيي اللي كتبها تقبلي مروري | |
|